القائمة الرئيسية

الصفحات

أقنعت نفسها بأنها ذاهبة لتري صديقتها في _الكوافير_ فاليوم زفافها ولم تكن تدرك ما معني انه نفس الشارع الذي طافا به في آخر مرة ذهبا ليحجان معا ً كعبة َ الحب ِ الممزق داخله...فاقت وجدت نفسها في نفس المكان الذي اعتادا الذهاب إليه ..شعرت بدفء جارف ٍ حينما جلسَت في نفس الكرسي الذي أقسم لها فيه أنها ستفيق كل يوم ٍ وتجد بجانبها ورودا ً ...دهشت لقسمه وسألته ببراءة : "لماذا ياحبيبي؟"
رد عليها : " لأن تأثيره عليكي ساحرا ً".
هل لأن عالمها مليء بالتفاصيل التي لم يعشها من قبل كان يعيش معها تلك الذكريات لمجرد أن ينحتها في تاريخه ؟أم لأنها تستحقها ؟؟ أم لأنه أحبها بالفعل؟!
ظلت تأخذ استعدادها لأخذ اللقطات مثلما كان يفعل معها..وتصرخ في صمت يسقطها سابع ارض.. اين انت ياحبيبي؟
ستصاب بالجنون لا تستطيع الاقتناع بأن مثله مثل الضعفاء.. لم يحتفظ بها ، لم يحارب من اجلها.. كيف له ان يتخلي عنها هي التي اعتنقته وكيف يسافر دون ان يضعها بحقيبته مثلما قبل؟ حجته انه يزرع مالها بقلبه علي الطريق لتدفئه في رحلته الدائمة؟؟!
بالفعل طار منها معه الجزء الذي كثيرا ماكان يرفضه في عقلها ..النرجسية والاعتزاز بالنفس والمتخفي بقناع غرور..وطارت روحها تبحث عنه في كل الاماكن التي طافا بها معا ً. بالفعل ذهب عقلها معه وخرجت من المكان تبحث عنه و تنادي " ياحياتي انت ماض أم أنت آتي "...ظلت تكررها ويعلو صوتها وجن ّ عقلها.

بعد قرائته ذلك الخبر في الجريدة في اليوم التالي وهو يجلس في نفس الكرسي في نفس المكان أغرقت دموعه الورود التي احضرها لها وقال لنفسه: اتهمتها كثيرا بالتأخر في كل شيء ..بل أنا الذي تأخرت أكثر مما ينبغي
author-img
شاعرة عامية مصرية اخصائي برمجة لغوية عصبية معتمد من البورد الكندي والأمريكي . لايف كوتش متخصص في مجال العلاقات واكتشاف الذات . رسالتي: مساعدة الناس تعيش بأفضل نسخة منها وتعيش حياتها بسعادة

تعليقات